لَن أَذكُر الأسماء هُنا، فالأسماء لا تُمثل إلا جزءاً بَسيطاً مِن طِيبَتهم. سأتَحدث عَما عِشتُه مَعَهُم مِن دون أي تَحيُز.
اِعتدتُ أن أقول “الى أينَ يا موطني؟!”، كُنتُ أقولُها مع أخذي بِنظر الاعتبار لِكُلِ الاحتمالات السلبية. طاردتني هذه الفِكرة حوالي الأربع او الخَمسْ سَنوات، لكِن حالما التقيتُ بِمن أدعُوهم الان بِ “صُناع السلام” لأول مرة، تَغير كُل شيء. اِلتقيت بِأُناسٍ جُدد مِمَن حُفروا في ذاكرتي منذ الان.
بالرُغمِ مِن كُلِ ما يُعانيه البلد، بالرُغمِ من كُل رُدود الأفعال السلبية التي يَسمعوها، وبالرُغمِ مِن كل المُعارضة التي يُواجِهُونها، لا زالوا قادِرين على إِسعاد الناس. بِكُلِ بَساطة نَستطيع القَول أَنَهُم سَحَرة لِأنهم قادِرين على رَسم الابِتسامة على مُحيا كُل من يُقابِلُهُم، لأنَهُم يَلمَسون بِطيبَتِهِم قُلوب الناس الحقيقيين. يَستَطيعون جَلب السلام لِكُلِ مَن يُقابلُهم.
مُجرد الوُقوف بَينَهم يُمثل قِصةَ بِحدِ ذاتهِ. إيجابِيتهم التي يَنشروها تَستطيع أن تَجعَلكَ تَنسى أَسوأَ مَخاوِفَك. يَستطيعون خَلق السلام من ال لا شيء، هُم حقاً قادرون.
وَإن كانت الامثال القديمة تَدّعي صُعوبة إيجادِ الأصدقاء، فها انا أدعوا مَن نسجَ هذهِ الامثال ليأتي ويراهم. لَن تَستطيع سِوى أن تُعجَب بِهِم، أن تَتَمنى أن تَلتقيهم كُل يومٍ، أن تَتمنى أن يكونَ كُلُ الناس مِثلَهم.
شكراً للأصدقاء الحقيقيين، الابطال الحقيقيين، صناع السلام، وفوق كُلِ شيء الانُاس الحقيقيين.
بقلم : محمد نهاد