مهرجانا للسلام…قد يضنها البعض فكرة ساذجة
نعم قد تكون فكرة ساذجة في خضم الضروف التي نمر بها…فها نحن اليوم نستنشق رائحة البارود ممزوجة برائحة الدم.
هذا المنظر الذي اصبح احد روتينيات صباحاتنا البغدادية…اخبار موجعه هنا وهناك
تهجير…طائفية…اختطاف………..الخ تطول القائمة باحداث اصبحنا نعتادها لدرجة اصبحت متداخلة في روتيننا اليومي.
لكن هذا لن يمنعنا من الاحتفال بالسلام… يسألني البعض حين اخبرهم عن السلام من اين انت ومن اي مدينة؟
ابتسم فأجيب انني من مدينة مدورة لا استطيع ان اقول اسمها لاني لست على وضوء
من مدينة احبت الحياة واحبتها …يكفي انها سميت بمدينة السلام
قد يضحك البعض على هذة الفكرة …مدينة السلام…واين هو هذا السلام؟
السلام يا اصدقائي لا يقتصر معناه على ترك السلاح
السلام في داخلنا…ابتسامة في وجه الاخر …مد يد العون للاخر …تقبل الاخر.
اعلم انكم قد تفكرون في داخلكم بكلمة بغدادية دارجة (بطرانة)
قد اكون بطرانة لكني مازلت ابحث عن السلام وسط هذا الدمار ويكفيني يوم واحد لأشعر به
سنكون في انتظاركم في الحادي والعشرين من ايلول في مدينة السلام لنتجرد من انتمائاتنا مشاكلنا متاعبنا .
ولنكن في ذلك اليوم تحت مسمى محبي السلام من مدينة ولو اسميت كذبا
مدينة السلام