بقلم زينب قاسم
لماذا كنت دوما اتخيل ان يوم السلام لا يليق ثوبا للعراق..
اهو نفاق مبطن ؟!..ام انه يليق بدول اوربا الخضراء المسالمة؟؟ لذا فلنهاجر طلبا للسلام بعيدا عن العراق!!
هلو كثير علينا ان نحتفل ونحتفي ” به” وان نعيد بعثه من تحت رماد الحروب!!
بأمل طفيف .. وحلم مبعثر..تمر اجيال واجيال من الشباب ..بيوم او بايام يحتفلون بها بعيد السلام.
انهم يحتاجون الى سنوات من اعياد السلام ليوازنوا ما مروا به من حروب ودمار..
فاجأني رؤية المتطوعين يزدادون يوما بعد يوم بعد اعلان التطوع للمشاركة والمساهمة باعداد كرنفال للسلام مع الامل
وبدات الاعداد تزداد بنشاط معدي…لكل من حولهم..وتضفي الترنيمات والاغاني والالحان التي يعزفونها في التدريب …لونا على يومي الطويل في العمل…
اصداء لضحكات..وخطط تنظيم لا تنتمي لاي حزب..وانما تنظيم لمسرح طفولي ورسم وريع لليتيم وفرحة للجميع
لم يهتم اي احد منهم من سيجلس على رأس الطاولة، ومن سيقود من؟ ولم تناقش اجور ورواتب..ولم يتحدثوا عن اجندات مبطنة
كان هدفهم واضح: لنتكاتف مع من اجل السلام في دار السلام..
كانت الفرحة تشع من حولهم.وكنت اخاف ان ياتي 21 من ايلول ليختفوا بعدها بعد ان تعودنا عليهم لاكثر من ثلاثة اسابيع من التدريبات والاستعدادات.
لم يهتم احد منهم من اين جاء ومن هم الاخرون.. من اي طائفة او محافظة او دين!!
كربيع مفاجأ حلوا في منتصف ايلول على مكتب جمعية الامل العراقية
وبحمى الربيع الغريبة…استمرت الدعوات للجميع..
لمن يرغب بالمساعدة..
ولمن يرغب بالحضور والرقص والغناء ويشارك بسلام بيوم السلام
اتشوق فعلا ان اجلب اطفالي يوم الجمعة القادم
لاقول لهم….اتمنى ان تكبروا..لتصبحوا مثل شباب السلام..دعاة السلام..
اني اتمنى من يكبرون البنات احنا نكون مستمرين بهذا الكرنفال .. يمكن هو حلم صعب بس كلش حلو ويخلينا نتفائل بالحياة ..
وصدكي روح التطوع الي عند الشباب روح ريحتنا فعلا! .. ومحد يدري الثاني شنو دينة ومن يا طائفة
ننتظر ابداعاتج 🙂
يا رب يوم الجمعه يكون كرنفال سلام ويكون رائع بكل ما فيه من فعاليات
واو